مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/02/2022 11:31:00 م
قصة التابع في الليلة الظلماء‎
قصة التابع في الليلة الظلماء
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

القصة الأولى

دخلت إلى غرفتي لأرتاح، و أخلد إلى النوم، ...استلقيت على السرير .،.و إذا بنظري يتجه فجاة إلى سقف الغرفة ،

الضوء ينطفئ ،ثم يضيء ، واستمر هذا الأمر لبضعة دقائق ،... |الخوف| بدأ يظهر علي ، ارتجفت كثيراً، و لا شعورياً قمت بتغطية رأسي، عسى و لعل أن يكون هذا الأمر وهماً، و غلبني النوم و استغرقت فيه

حلم غريب حلمت به، ...رجل يقف عند.خزانتي ، و ينادي تعالي إلى جانبي،...هيا تعالي ،... تعالي لاتخافي،.. و لكنه ليس برجل عادي مثلنا، بل كانت صفاته مخيفة للغاية،..لديه عين واحدة في أعلى جبهته، و شعر كثيف متناثر ،.قدمه اليسرى ضخمة، و القدم الأخرى قصيرة...

اقترب أكثر فأكثر مني ،حتى أيقنت أنه لامفر منه، و لا وسيلة للهرب...الخوف يزداد أكثر فأكثر ،

في نفس اللحظة ، و بينما استسلمت للأمر الواقع، واذ بصوت أمي يوقظني ،...ابنتي تأخر الوقت، و بزغت الشمس ، فلتجهزي نفسك للذهاب إلى المدرسة

و فعلاً نهضت من سريري ، و ارتديت ملابسي، و عند باب المنزل، و قبل خروجي جلست لأنتعل حذائي،  فسألتني أمي باستغراب لماذا كنتي ترتجفين، و أنتي نائمة ، و لون وجهك يحمر بشدة لم أستطع الإجابة عن السؤال، و انطلقت مسرعة إلى المدرسة. 

دخلت مدرستي ، و الأفكار تقيم دواراً في رأسي،...

بدأت الحصة الأولى ، و المعلمة تشرح الدرس...

المفاجأة التي أذهلتني ، رأيت ذات الشخص يقف وراء معلمتي ، و يلوح بيده.. و كأنه يقولي لي ، تعالي تعالي...

صرخت صرخة أذهلت الجميع .

ارتجفت ، و انفجرت بالبكاء، و الخوف بادياً على وجهي 

 الكل اهتم للأمر ، و الأسئلة تنهال علي كالمطر ، مابك لماذا تصرخين ماذا حدث..

لم أستطع الإجابة عن الأسئلة ، و كانت حجتي الوحيدة ألم في معدتي ، وأريد الذهاب إلى المنزل.. 

و إلى اليوم هذا الشخص يرافقني في كل تفاصيل حياتي ، و لم يمر يوم دون أن يأتي في المنام 

حاولت التخلص منه، بالاستعانة برجال الدين ، و لكن دون فائدة .... فهل تفسير هذا الأمر، أنه تابع يلازمني ماحييت...

قصة التابع في الليلة الظلماء‎ - سماح مكية
قصة التابع في الليلة الظلماء
تصميم الصورة: وفاء مؤذن

القصة الثانية

اسمي يوسف من العراق ،....القصة حصلت عندما كنت طفلاً عمري ثمانية سنوات ...

كنت أذهب لمنزل جدي ، لقضاء وقت ممتمع في عطلة نهاية الأسبوع

في إحدى الزيارات ، و بينما دخل الجميع للنوم بعد سهرة ممتعة ،...دخلت إلى حمام المنزل ، و لحظة دخولي شاهدت كرة سوداء أمامي ، أشواكها بارزة، و فيها عينان بارزتان ، لونهما أحمر تلمعان بشدة.  

ارتجفت |خوفاً| مما رأيت ، و أغمي علي، و تمتمت بكلام غيرمفهوم ،و هذا طبيعي نتيجة ماحصل ،و مارأيت.. 

وجدت نفسي في اليوم التالي، في منزلي ، و عائلتي تجلس بحانبي ، و تقوم بتهدئتي ،وتطلب مني أن أروي لهم ماذا حصل ، و ماذا رأيت بالتفصيل.   

لجأت عائلتي بعد روايتي لما حصل، إلى رجال الدين لتفسير ماحصل لي...

رجال الدين أكدوا لعائلتي أن لدي تابع،.. و جنسه أنثى

بقوة إيماني بالله، و مداومتي على قراءة القرآن الكريم استطعت أن أتغلب ، و أتخلص من هذه التابعة

لكن هذا الأمر بالنسبة لي صعب النسيان، و مازل حاضراً في ذاكرتي طوال عمري..

شاركنا بآرئك بالتعليقات...

بقلمي: سماح مكية

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.